الكتب السماوية، والذي هو نور الله الهادي إلى صراط مستقيم، ليتناسق الختام مع مطلق السورة بالحديث عن هذا الكتاب العزيز:{وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا}[٥٢].
{كَذلِكَ يُوحِي} ... {اللهُ}{كَذلِكَ}: الكاف بمعنى المثل، و {كَذلِكَ} مفعول مطلق ل {يُوحِي} و {اللهُ}: فاعل {يُوحِي}. ومن قرأ «يوحى» كان لفظ الجلالة {اللهُ} إما مرفوع بفعل مقدر دل عليه «يوحى» كرفع كلمة {رِجالٌ} في قراءة من يقرأ {يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ رِجالٌ}[النور ٣٦/ ٢٤ - ٣٧] بفعل مقدر، أي يسبحه رجال، وإما مرفوع بالابتداء، ويكون {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} خبرين عن الله تعالى، ويجوز جعلهما وصفين، و {لَهُ ما فِي السَّماواتِ} الخبر، وإما مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هو الله.