سميت سورة محمد، لبيان تنزيل القرآن فيها على محمد صلّى الله عليه وسلّم:{وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ}[٢]. ولم يذكر محمد باسمه في القرآن إلا أربع مرات، في سورة آل عمران:{وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ}[١٤٤] وفي سورة الأحزاب: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ}[٤٠] وهنا في هذه السورة، وفي سورة الفتح:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ}[٢٩]. وأما في غير هذه المواضع الأربعة فيذكر بصفة الرسول أو النبي.
وسميت أيضا سورة القتال، لبيان أحكام قتال الكفار فيها في أثناء المعارك وبعد انتهائها:{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ}[٤].
مناسبتها لما قبلها:
هذه السورة يرتبط أولها ارتباطا قويا بآخر سورة الأحقاف:{فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ} حتى إنه لو أسقطت البسملة بينهما، لكان الكلام متصلا مباشرة بما قبله اتصالا لا تنافر فيه، كالآية الواحدة.
ما اشتملت عليه السورة:
يمكن أن يوصف موضوع هذه السورة بأنه الجهاد في سبيل الله، وبما أن