{لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ} أمّارة: من صيغ المبالغة، على وزن «فعّال» مبالغة في وصف النّفس بالاندفاع نحو المعاصي والمهالك.
المفردات اللغوية:
{وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي} من الزّلل أو السّوء. {إِنَّ النَّفْسَ} جنس النّفس. {لَأَمّارَةٌ} كثيرة الأمر، مائلة بالطبع إلى الشّهوات. {إِلاّ ما} بمعنى «من». والمعنى إلاّ من رحم ربّي من النّفوس فعصمه، أو إلا وقت رحمة ربّي، وقيل: إن الاستثناء منقطع، أي ولكن رحمة ربّي هي التي تصرف الإساءة.
والآية على الرّاجح حكاية قول امرأة العزيز: زليخا أو راعيل، والمستثنى نفس يوسف وأمثاله. وقيل: ذلك من قول يوسف، والمعنى: لا أنزهها، تنبيها على أنه لم يرد بذلك تزكية نفسه والعجب بحاله، بل إظهار ما أنعم الله عليه من العصمة والتّوفيق.
المناسبة:
هذه الآية من تتمة كلام امرأة العزيز، متّصلة بما قبلها، قال أبو حيان:
الظاهر أن هذا كلام امرأة العزيز، وهو داخل تحت قوله:{قالَتِ} والمعنى:
ذلك الإقرار والاعتراف بالحقّ، ليعلم يوسف أنّي لم أخنه في غيبته، والذّبّ عنه،