في النفس البشرية، وإن كان المرء قويا كموسى عليه السلام، كما أن الخوف لا ينافي المعرفة بالله ولا التوكل عليه، وهو أيضا سبيل الأمان. وكان خوفه من الملاحقة والطلب، فقد يؤخذ غرّة على حين غفلة.
٦ - يوصف الشرير بأنه غوي (خائب) مبين، ويوصف القاتل بأنه جبار، أي قتّال، قال عكرمة والشعبي: لا يكون الإنسان جبارا حتى يقتل نفسين بغير حق. والجبار: الذي يفعل ما يريد من الضرب والقتل بظلم، لا ينظر في العواقب، ولا يدفع بالتي هي أحسن.
٧ - إن الإيمان رابطة وثيقة بين المؤمنين، لذا بادر مؤمن آل فرعون وهو حزقيل بن صبور، ابن عم فرعون إلى إخبار موسى عليه السلام بمكيدة فرعون وملئه له، وأنهم يتشاورون في قتله بالقبطي الذي قتله بالأمس، ونصحه بالخروج مسرعا من مدينة فرعون أو من مصر.
٨ - شأن المؤمن دائما أن يلجأ إلى الله تعالى، فقد خرج موسى عليه السلام من مصر، خائفا يترقب الطلب، قائلا:{رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ}.