{لِتَسْكُنُوا فِيهِ} أي في الليل، ولم يقل: لتسكنوا فيهما؛ لأن السكون إنما يكون بالليل لا بالنهار، وقوله:{وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} أي في النهار؛ لأن الابتغاء للرزق إنما يكون بالنهار في العرف والعادة.
{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} لف ونشر مرتب، ذكر الليل والنهار، ثم أعاد السكن إلى الليل، وابتغاء الرزق إلى النهار بالترتيب.
المفردات اللغوية:
{قُلْ} لأهل مكة وغيرهم. {أَرَأَيْتُمْ} أخبروني. {سَرْمَداً} دائما متصلا متتابعا.
{بِضِياءٍ} نهار تطلبون فيه المعيشة. {أَفَلا تَسْمَعُونَ} ذلك سماع تدبر وتفهم واستبصار، فترجعوا عن الإشراك. {تَسْكُنُونَ فِيهِ} تستقرون وتستريحون فيه من متاعب الأشغال. {أَفَلا