{إِلاّ ما قَدْ سَلَفَ} في موضع نصب؛ لأنه استثناء منقطع، يقدر البصريون إلا بلكن ويقدره الكوفيون بسوى.
{وَساءَ سَبِيلاً} سبيلا: تمييز منصوب.
البلاغة:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ} فيه حذف مضاف، أي حرم الله عليكم نكاح الأمهات.
{اللاّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} كناية عن الجماع، مثل قولهم: بنى بها أو عليها.
{تَنْكِحُوا ما نَكَحَ} جناس ناقص.
المفردات اللغوية:
{سَلَفَ} مضى {فاحِشَةً} قبيحا {وَمَقْتاً} سببا للمقت من الله وهو أشد البغض، وكانوا يسمونه نكاح المقت {وَساءَ} بئس {سَبِيلاً} طريقا إلى ذلك.
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ} أن تنكحوهن، وشملت الجدات من جهة الأب أو الأم {وَرَبائِبُكُمُ} جمع ربيبة: وهي بنت الزوجة من غيره {اللاّتِي فِي حُجُورِكُمْ} أي تربونهن في بيوتكم، وهي صفة موافقة للغالب من كون بنت الزوجة تعيش غالبا مع أمها في بيت زوج الأم، فلا مفهوم له، أي تحرم بنت الزوجة ولو لم تكن تتربى في بيت زوج الأم. {دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} أي جامعتموهن. {فَلا جُناحَ} أي لا إثم ولا تضييق في نكاح بناتهن إذا فارقتموهن، ومن هنا استنبط العلماء قاعدة شرعية هي:«العقد على البنات يحرم الأمهات، والدخول بالأمهات يحرم البنات».