للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[سورة التغابن]

مدنيّة، وهي ثماني عشرة آية.

تسميتها:

سميت التغابن تذكيرا بيوم القيامة الذي يظهر فيه غبن الكافر وخسارته بتركه الإيمان، وهو المذكور في قوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ، ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ} (٩).

مناسبتها لما قبلها:

تتضح مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجوه ثلاثة:

١ - في السورة السابقة ذكر الله أوصاف المنافقين، وحذر المؤمنين من أخلاق المنافقين، وهنا حذر تعالى من صفات الكافرين: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ.}. وقسم الناس في الجملة قسمين: مؤمن وكافر، وبشر المؤمن بالجنة، وهدد الكافر بالنار.

٢ - نهى الله تعالى في السورة المتقدمة عن الاشتغال بالأموال والأولاد عن ذكر الله: {لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ} وفي هذه السورة ذكر أن الأموال والأولاد فتنة: {إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} وهذا كالتعليل لما سبق.

٣ - أمر الله في آخر سورة (المنافقون) السالفة بالإنفاق في سبيل الله:

{وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ.}. كذلك أمر بالإنفاق في أواخر هذه السورة:

<<  <  ج: ص:  >  >>