جازى الله تعالى أهل بيعة الرضوان بجزاءين: مادي ومعنوي، أما المعنوي: فهو إسباغ الرضى الإلهي عليهم، وإنزال السكينة والطمأنينة على قلوبهم، بسبب ما عمله في نفوسهم من الصدق والوفاء، والسمع والطاعة.
وأما الجزاء المادي: فهو فتح خيبر أو فتح مكة، وغنائم خيبر وأموالها، فقسمها عليهم، وكانت خيبر ذات عقار وأموال، وكانت بين الحديبية ومكة، أو غنائم فارس والروم.
{وَلِتَكُونَ} أي المعجلة، وهو عطف على مقدر، أي لتشكروه.
{وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها}{أُخْرى}: في موضع نصب بالعطف على {مَغانِمَ} وتقديره: وعدكم ملك مغانم كثيرة وملك أخرى، لأن المفعول الثاني وهو:{مَغانِمَ} لا يكون إلا