{لا فِيها غَوْلٌ}{غَوْلٌ}: مبتدأ، و {فِيها}: خبره، ولا يجوز أن يبنى {غَوْلٌ} مع {لا} للفصل بينهما ب {فِيها}.
{هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ} بفتح نون {مُطَّلِعُونَ} وقرئ بالكسر، وهو ضعيف جدا، لأنه جمع بين نون الجمع والإضافة، وكان ينبغي أن يكون «مطلعيّ» بياء مشددة، لأن النون تسقط للإضافة.
{فَاطَّلَعَ} بالتشديد، وقرئ بالتخفيف «اطلع» وهما فعلان ماضيان.
{إِلاّ مَوْتَتَنَا الْأُولى}{مَوْتَتَنَا}: منصوب على المصدر، كأنه قال: ما نحن نموت إلا موتتنا الأولى، كما تقول: ما ضربت إلا ضربة واحدة.
البلاغة:
{إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ} التفات من الغيبة إلى الخطاب من إنهم إلى إنكم، لزيادة التقبيح والتشنيع عليهم.
{قاصِراتُ الطَّرْفِ} كناية، كنّى بذلك عن الحور العين، لأنهن عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن.
{كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} تشبيه مرسل مجمل، حذف منه وجه الشبه، فصار مجملا.
المفردات اللغوية:
{إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ} بالإشراك وتكذيب الرسل {إِلاّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} إلا مثل ما عملتم، أو جزاء ما عملتم {إِلاّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ} أي المؤمنين الذين أخلصوا لله في العبادة، أو أخلصهم الله لعبادته واصطفاهم لدينه، وهو استثناء منقطع {أُولئِكَ لَهُمْ} في الجنة {رِزْقٌ مَعْلُومٌ} أي معروف الخصائص من الدوام والانتظام وتمحض اللذة {فَواكِهُ} ما يؤكل تلذذا لا لحفظ الصحة والتغذي، لأن أهل الجنة مستغنون عن حفظها، بخلق أجسامهم للأبد {وَهُمْ مُكْرَمُونَ} أي ولهم من الله إكرام عظيم برفع درجاتهم عنده، وسماع كلامه تعالى ولقائه في الجنة.
وهم أيضا مكرمون في نيل الرزق، فإنه يصل إليهم من غير تعب ولا سؤال، كما عليه رزق الدنيا {فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ} أي في جنات ليس فيها إلا النعيم.
{عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ} أي على أسرّة يتكئون عليها، ينظر بعضهم إلى وجوه بعض، كل منهم مسرور بلقاء أخيه، لا ينظر بعضهم قفا بعض. {يُطافُ عَلَيْهِمْ} على كل منهم {بِكَأْسٍ} بإناء فيه الشراب {مِنْ مَعِينٍ} أي من خمر يجري على وجه الأرض، كالعيون والأنهار {بَيْضاءَ}