{ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللهِ النّارُ}{ذلِكَ جَزاءُ}: مبتدأ وخبر، و {النّارُ}: إما بدل من {جَزاءُ} أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو النار، وتكون هذه الجملة بيانا للجملة الأولى، أو مبتدأ وخبره:{لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ}.
{جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا}{جَزاءُ} منصوب على المصدر بفعله، أي يجازون جزاء.
المفردات اللغوية:
{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} إذا قرأ النبي ص القرآن. {وَالْغَوْا فِيهِ} عارضوه بالكلام اللغو الذي لا معنى له، وارفعوا أصواتكم بذلك في زمن قراءته لتشوشوا على القارئ. وقرئ بضم الغين والمعنى واحد، يقال: لغي يلغى، ولغا يلغو وألغى: إذا هذى. {لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} تغلبونه على قراءته، فيسكت عن القراءة.
{فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً} المراد بهم هؤلاء القائلون وعامة الكفار.
{وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ} أي لنجازينهم بسيئات أعمالهم أو أعمالهم السيئة، أو المراد لنجازينهم بأقبح جزاء عملهم. {ذلِكَ جَزاءُ.}. أي ذلك العذاب الشديد وأسوأ الجزاء هو جزاء أعداء الله الذين كذبوا رسله واستكبروا عن عبادته. {دارُ الْخُلْدِ} دار الإقامة المستمرة التي لا انتقال فيها. {بِآياتِنا} القرآن. {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي وهم في النار. {رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} أي إبليس وقابيل اللذان منّا الكفر والقتل. {نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا} ندوسهما بالأقدام في النار انتقاما منهما. {لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} الأذلين المهانين.