الإعراب:
{إِلاّ فِتْنَةً} مفعول ثان لجعلنا.
{ماذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً} {مَثَلاً}: حال.
{نَذِيراً لِلْبَشَرِ} منصوب من خمسة أوجه:
١ - أن يكون منصوبا على المصدر، أي إنذارا للبشر، فيكون نذير بمعنى إنذار، كنكير بمعنى إنكار.
٢ - أن يكون منصوبا على الحال من {لَإِحْدَى الْكُبَرِ} وذكّر؛ لأنها بمعنى العذاب، أو لأن فعيلا بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث.
٣ - أن يكون منصوبا على الحال من ضمير {قُمْ} في أول السورة، وتقديره: قم نذيرا للبشر.
٤ - أن يكون منصوبا بتقدير فعل، أي صيرها الله نذيرا، أي ذات إنذار، على النسب.
٥ - أن يكون منصوبا بتقدير: أعني، أي أعني نذيرا للبشر.
{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} {إِذْ}: ظرف زمان ماض، {أَدْبَرَ}: انقضى، يراد به التعبير عن إدبار الليل فيما مضى، وقرئ «إذا» ظرف زمان مستقبل دبر: تولى. قال الفراء: دبر وأدبر بمعنى واحد، كقبل وأقبل.
البلاغة:
{يُضِلُّ} {وَيَهْدِي} بينهما طباق، وكذا بين {يَتَقَدَّمَ} و {يَتَأَخَّرَ}.
{كَلاّ وَالْقَمَرِ، وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ، وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ، إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ} سجع مرصع.
المفردات اللغوية:
{إِلاّ مَلائِكَةً} أي فلا يمكن مقاومتهم ولا يطاقون كما يتوهمون. {عِدَّتَهُمْ} عددهم المذكور. {فِتْنَةً} سبب ضلال واستبعاد. {لِلَّذِينَ كَفَرُوا} بأن يقولوا: لم كانوا تسعة عشر.
{لِيَسْتَيْقِنَ} ليستبين. {الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ} أي اليهود والنصارى، أي ليتبينوا صدق القرآن وصدق نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم، لما رأوا أن عددهم تسعة عشر موافق لما في كتابهم. {وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً} يزداد المؤمنون من أهل الكتاب وغيرهم تصديقا لموافقة ما أتى به النبي صلّى الله عليه وسلّم لما في كتابهم.
{وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ} من غيرهم في عدد الملائكة. {مَرَضٌ}