للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصفة الرابعة:

الخوف من عذاب الله تعالى: أي أنهم مع طاعتهم مشفقون خائفون وجلون من عذاب الله، سواء في سجودهم وقيامهم؛ لأن عذاب جهنم لازم دائم غير مفارق، وبئس المستقر، وبئس المقام، وهم يقولون ذلك عن علم، وإذا قالوه عن علم، كانوا أعرف بعظم قدر ما يطلبون، فيكون ذلك أقرب إلى النجاح.

الصفة الخامسة:

الاعتدال في الإنفاق دون إسراف ولا تقتير، والمراد من النفقة نفقة الطاعات في المباحات، فهذه يطالب فيها الإنسان ألا يفرط‍ فيها حتى يضيع حقا آخر أو عيالا، وألا يضيق أيضا ويقتر، حتى يجيع العيال، ويفرط‍ في الشح، والحسن في ذلك هو القوام، أي العدل، والقوام في كل واحد بحسب حاله وعياله، وصبره وجلده على الكسب، وخير الأمور أوساطها، وهذه الوسطية خير للإنسان في دينه وصحته ودنياه وآخرته.

أما النفقة في معصية الله فهو محظور حظرته الشريعة قليلا كان أو كثيرا، وكذلك التعدي على مال الغير، هو حرام أيضا.

الصفة السادسة:

البعد عن الشرك: وهو عبادة أحد مع الله أو عبادة غير الله، وهو أكبر الجرائم، لذا قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ} [النساء ٤٨/ ٤].

الصفة السابعة:

الابتعاد عن القتل العمد: وهو إزهاق النفس الإنسانية عمدا دون حق، وهو اعتداء على صنع الله، وإهدار لحق الحياة الذي هو أقدس حقوق الإنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>