{أَنَّ دابِرَ.}. منصوب على البدل من موضع {ذلِكَ} إن جعل الأمر عطف بيان، أو بدل من {الْأَمْرَ} إن كان {الْأَمْرَ} بدلا من {ذلِكَ}. و {مُصْبِحِينَ} حال من {هؤُلاءِ}. وعامل الحال معنى الإضافة:{دابِرَ هؤُلاءِ} من المضامّة والممازجة.
{عَنِ الْعالَمِينَ} أي عن ضيافة العالمين، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ} مبتدأ، والخبر محذوف، أي لعمرك قسمي.
البلاغة:
{قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ} أسند فعل التقدير إلى الملائكة مجازا وهو لله وحده، لما لهم من القرب.
{أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} كناية عن عذاب الاستئصال.
{عالِيَها سافِلَها} بينهما طباق.
{الْقانِطِينَ}{الْغابِرِينَ}{أَجْمَعِينَ}{مُصْبِحِينَ}{مُشْرِقِينَ}{لِلْمُتَوَسِّمِينَ} فيها سجع، وكذا في {الضّالُّونَ}{الْمُرْسَلُونَ}{لَصادِقُونَ}.
المفردات اللغوية:
{وَنَبِّئْهُمْ} أخبرهم وهو معطوف على ما سبق وهو: {نَبِّئْ عِبادِي} وفي العطف تحقيق لهما {ضَيْفِ إِبْراهِيمَ} هم ملائكة اثنا عشر أو عشرة أو ثلاثة، منهم جبريل، بشروه بالولد، وبهلاك قوم لوط. وكلمة ضيف تستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمؤنث والمذكر.
{فَقالُوا: سَلاماً} أي نسلم عليك سلاما، أو سلمنا سلاما. {وَجِلُونَ} خائفون فزعون.
{لا تَوْجَلْ} لا تخف. {إِنّا} رسل ربك. {نُبَشِّرُكَ} استئناف في معنى التعليل للنهي عن الوجل. {بِغُلامٍ عَلِيمٍ} أي ذي علم كثير إذا بلغ، هو إسحاق، لقوله تعالى:{فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ}[هود ٧١/ ١١].
{أَبَشَّرْتُمُونِي} بالولد. {عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ} حال، أي مع مسّه إياي. {فَبِمَ} فبأي شيء. {تُبَشِّرُونَ} استفهام تعجب. {بِالْحَقِّ} أي بالأمر المحقق الذي لا شك فيه، أي بالصدق أو باليقين. {الْقانِطِينَ} الآيسين من الولد للكبر. {وَمَنْ يَقْنَطُ} أي لا يقنط. {الضّالُّونَ} الكافرون الذي لا يعرفون كمال قدرته تعالى وسعة رحمته، أو البعيدون عن الحق. {فَما خَطْبُكُمْ} ما شأنكم وحالكم؟ والخطب: الأمر الخطير. {مُجْرِمِينَ} كافرين، هم قوم لوط، وأرسلنا لإهلاكهم. {لَمُنَجُّوهُمْ} لمخلّصوهم مما هم فيه؛ لإيمانهم. {قَدَّرْنا} قضينا وكتبنا، والتقدير: