للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلاغة:

{رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ} التنكير للتفخيم، ووصف الرسول بأنه آت من عند الله لإفادة مزيد التعظيم {وَراءَ ظُهُورِهِمْ} مثل يضرب للإعراض عن الشيء، فهو كناية عن الإعراض عن التوراة بالكلية.

المفردات اللغوية:

{وَلَقَدْ} اللام لام القسم {بَيِّناتٍ} واضحات {الْفاسِقُونَ} المتمردون من الكفرة، قال الحسن البصري: إذا استعمل الفسق في نوع من المعاصي، وقع على أعظم ذلك النوع من كفر وغيره. واللام في {الْفاسِقُونَ} للجنس، والأحسن-كما قال الزمخشري-أن تكون إشارة إلى أهل الكتاب.

{عاهَدُوا عَهْداً} على الإيمان بالنبي إن خرج، أو النبي ألا يعاونوا عليه المشركين.

{نَبَذَهُ} طرحه، والمراد نقضه، وهو جواب كلما، وهو محل الاستفهام الإنكاري {بَلْ} للانتقال.

{وَراءَ ظُهُورِهِمْ} أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره {كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله.

سبب نزول الآية (٩٩):

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن عبد الله بن صوريا قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم:

يا محمد، ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية بينة فأنزل الله في ذلك: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ}.

وسبب نزول الآية (١٠٠):

أن مالك بن الصيف حين بعث رسول الله، وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق، وما عهد إليهم في محمد قال: والله ما عهد إلينا في محمد، ولا أخذ علينا ميثاقا، فأنزل الله تعالى: {أَوَكُلَّما عاهَدُوا.}. الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>