٦ - إن جزاء الكافرين عسير ومظلم وشاق، فالخيبة والخزي والهزيمة لهم في الدنيا، وإبطال أعمالهم في الآخرة، بسبب كراهيتهم ما أنزل الله من الكتب والشرائع، ولأن أعمالهم كانت في طاعة الشيطان، فيحبط الله ما لهم من أعمال الخيرات، كعمارة المسجد الحرام وغيره، وقرى الضيف، وأصناف القرب، ولا يقبل الله العمل إلا من مؤمن.
وبه يتبيّن الفرق بين موتى الكافرين في قوله تعالى:{وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ} وبين موتى المسلمين وقتلاهم حيث قال تعالى في حقهم: {فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ}.
[النظر في آثار الأمم السابقة والتأمل في أحوال المؤمنين والكافرين]