التنعم والترفه، وبكسر النون: الإنعام أو اسم الشيء المنعم به. {وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً} اتركهم زمانا قليلا برفق وتأنّ، أو أمهلهم إمهالا. {أَنْكالاً} قيودا ثقيلة، جمع نكل بكسر النون وفتحها: وهو القيد الثقيل. {وَجَحِيماً} نار محرقة شديدة الإيقاد. {ذا غُصَّةٍ} يغص به فلا يستساغ في الحلق، كالضريع والزقّوم والغسلين والشوك من نار، فلا يخرج ولا ينزل. {وَعَذاباً أَلِيماً} مؤلما لا يعرف كنهه إلا الله، زيادة على ما ذكر.
{تَرْجُفُ} تضطرب وتتزلزل. {كَثِيباً} رملا متجمعا بتأثير الريح. {مَهِيلاً} رخوا ليّنا تغوص الأقدام فيه. {إِنّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ} أرسلنا إليكم يا أهل مكة. {رَسُولاً} هو محمد صلّى الله عليه وسلّم. {شاهِداً عَلَيْكُمْ} يشهد عليكم يوم القيامة بالعصيان أو الإجابة للدعوة. {وَبِيلاً} ثقيلا شديدا، ومنه طعام وبيل: لا يستمرأ لثقله، ووابل: وهو المطر العظيم. {تَتَّقُونَ} تقون أنفسكم. {إِنْ كَفَرْتُمْ} بقيتم على الكفر في الدنيا. {يَوْماً} عذاب يوم أي بأي حصن تتحصنون من عذاب يوم القيامة. {شِيباً} جمع أشيب، وجعلهم شيبا لشدة هوله، يقال لليوم الشديد:
يوم يشيب الأطفال، وهو مجاز، أصله أن الهموم تضعف القوى وتسرع بالشّيب. {مُنْفَطِرٌ} منشق متصدع. {كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً} أي إن وعده تعالى بمجيء ذلك اليوم كائن لا محالة.
سبب النزول:
نزول الآية (١١):
{وَذَرْنِي}: روي أنها نزلت في صناديد قريش ورؤساء مكة من المستهزئين.