سميت سورة المدّثر لافتتاحها بهذا الوصف الذي وصف به النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأصل المدثر المتدثر: وهو الذي يتدثر بثيابه لينام أو ليستدفئ. والدثار: اسم لما يتدثر به.
مناسبتها لما قبلها:
صلة السورة بما قبلها من وجوه ثلاثة هي:
١ - تتفق السورتان في الافتتاح بنداء النبي صلّى الله عليه وسلّم.
٢ - صدر كلتيهما نازل في قصة واحدة. وقد نزلت المدثر عقب المزمّل.
٣ - بدئت السورة السابقة بالأمر بقيام الليل (التهجد) وهو إعداد لنفسه ليكون داعية، وبدئت هذه السورة بالأمر بإنذار غيره، وهو إفادة لسواه في دعوته.
ما اشتملت عليه السورة:
تضمنت السورة إرشادات للنبي صلّى الله عليه وسلّم في بدء دعوته، وتهديدات لزعيم من زعماء الشرك، وأوصاف جهنم.