{تَضَرُّعاً} منصوب على المصدر، وقيل: هو في موضع الحال.
{وَالْآصالِ} جمع أصل، وأصل: جمع أصيل، وهو العشي.
المفردات اللغوية:
{فَاسْتَمِعُوا} الفرق بين السّمع والاستماع: أنّ الأول يحصل ولو بغير قصد، والثاني لا يكون إلا بقصد ونيّة. {وَأَنْصِتُوا} الإنصات: هو السّكوت للاستماع، من غير شاغل يشغل عن الإحاطة بكل ما يقرأ. {تَضَرُّعاً} تذلّلا وإظهارا للضّراعة، أي الخضوع والضّعف. {وَخِيفَةً} خوفا وخشية من الله وعقابه. {وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} أي التّوسّط في الذّكر دون الجهر برفع الصّوت، وفوق السّر والتّخافت. {بِالْغُدُوِّ} جمع غدوة: وهي ما بين صلاة الغداة (الفجر) إلى طلوع الشّمس. {وَالْآصالِ} جمع أصيل: وهو العشي ما بعد العصر إلى غروب الشمس، والمقصود: الذّكر أوائل النهار وأواخره، أي في كل وقت. {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ} أي الملائكة.
{لا يَسْتَكْبِرُونَ} لا يتكبّرون عن عبادة الله. {وَيُسَبِّحُونَهُ} ينزّهونه عما لا يليق به. {وَلَهُ يَسْجُدُونَ} أي يصلّون لله ويخصّونه بالخضوع والعبادة.
سبب النّزول:
{وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ}: أخرج ابن أبي حاتم وغيره عن أبي هريرة قال:
نزلت:{وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} في رفع الأصوات في الصّلاة خلف النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم.