للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} متعلق ب‍ {خَلَقَ}.

{ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ، لَهُ الْمُلْكُ، لا إِلهَ إِلاّ هُوَ} {ذلِكُمُ}: مبتدأ، و {رَبُّكُمْ}: خبره، و {لَهُ الْمُلْكُ}: خبر آخر، و {الْمُلْكُ}: مرفوع بالجار والمجرور، وتقديره: ذلكم ربكم كائن له الملك. و {لا إِلهَ إِلاّ هُوَ} فيه وجهان: الرفع على أنه خبر آخر للمبتدأ، والنصب على أنه منصوب على الحال، وتقديره: منفردا بالوحدانية.

البلاغة:

{تَكْفُرُوا} {تَشْكُرُوا} بينهما طباق.

المفردات اللغوية:

{يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ} يلقي هذا على هذا، والتكوير: اللف على الجسم المستدير، وهذا يدل على كروية الأرض، ومنه كوّر المتاع والعمامة: ألقى بعضه على بعض {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} ذلل وطوع، وجعلهما منقادين له {يَجْرِي} في فلكه {لِأَجَلٍ مُسَمًّى} لوقت معين محدود هو يوم القيامة {الْعَزِيزُ} القوي الغالب على كل شيء {الْغَفّارُ} لذنوب عباده إذا شاء وإذا تابوا. والآية دليل على وجود الله ووحدانيته وقدرته.

{خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ} أي آدم {ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها} فيه ثلاث دلالات على وجود الله وتوحيده وقدرته: خلق آدم عليه السلام أولا من غير أب وأم، ثم خلق حواء منه أو من جنسه، ثم شعّب الخلق منهما. و {ثُمَّ} معطوف على محذوف تقديره: مثل خلقها، للدلالة على مباينتها لها في الفضل والمزية، فهو-كما قال الزمخشري-من التراخي في الحال والمنزلة، لا من

<<  <  ج: ص:  >  >>