القرآن والحكمة وهي كلمات النبي صلّى الله عليه وسلّم، والأمر بالتفكير فيها، والاتعاظ بمواعظ الله تعالى، وإحسان الأفعال، وحفظ أوامر الله تعالى ونواهيه، وإخبار الناس وتبليغهم بها ليعملوا بها ويقتدوا.
وهذا يدل على جواز قبول خبر الواحد من الرجال والنساء في الدّين.
قال ابن العربي: في هذه الآية مسألة بديعة، وهي أن الله تعالى أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بتبليغ ما أنزل عليه من القرآن، وتعليم ما علّمه من الدين، فكان إذا قرأه على واحد أو ما اتفق، سقط عنه الفرض، وكان على من سمعه أن يبلّغه إلى غيره، ولا يلزمه أن يذكره لجميع الصحابة، ولا كان عليه إذا علّم ذلك أزواجه أن يخرج إلى الناس، فيقول لهم: نزل كذا، ولا كان كذا، ولا يلزم أن يبلّغ ذلك الرجال (١).