{بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ}{الْكَواكِبِ}: بدل من {بِزِينَةٍ}، وقرئ بنصب الكواكب: إما بأن أعمل الزينة في الكواكب، أي زيّنّا الكواكب، مثل {أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً} أن أن أطعم يتيما، وإما بنصبه على البدل من موضع {بِزِينَةٍ} وهو النصب، وإما بنصبه ب (أعني). وقرئ بترك تنوين {بِزِينَةٍ} وجرّ {الْكَواكِبِ} على وجهين: الجر على الإضافة، أو بدل من {بِزِينَةٍ} وحذف تنوين {بِزِينَةٍ} لالتقاء الساكنين. والإضافة للبيان، أي المبينة ب {الْكَواكِبِ}.
{وَحِفْظاً} منصوب بفعل مقدر، أي حفظناها بالشّهب.
{لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى} أتى ب {إِلَى} وإن كان {يَسَّمَّعُونَ} لا يفتقر إلى حرف جرّ، إما بحمل {يَسَّمَّعُونَ} على (يصغون)، وإما بحذف المفعول، وتقديره: لا يسّمّعون القول، مائلين إلى الملأ الأعلى.
{دُحُوراً} منصوب على المصدر، تقديره: يدحرون دحورا.
البلاغة:
{كُلِّ جانِبٍ}{عَذابٌ واصِبٌ}{شِهابٌ ثاقِبٌ} وكذلك في الآية بعدها {طِينٍ لازِبٍ} فيها ما يسمى بمراعاة الفواصل أحد المحسنات البديعية.
المفردات اللغوية:
{السَّماءَ الدُّنْيا} هي أقرب السموات لأهل الأرض، أي القربى منكم، وهي مؤنث الأدنى.
{الْكَواكِبِ} هي النجوم والأجرام السماوية، وتزيين السماء إما بها أو بضوئها. {مارِدٍ} عات خارج عن الطاعة، وحفظ السماء من الشياطين برميها بالشهب. {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى} كلام مستأنف مبتدأ لبيان حالهم بعد ما حفظ الله السماء منهم، ولا يجوز جعله صفة لكل شيطان، فإنه يقتضي أن يكون الحفظ من شياطين لا يسمعون. و {يَسَّمَّعُونَ} أي يتسمّعون. و {الْمَلَإِ} الجماعة المجتمعون على رأي، والمراد بهم هنا الملائكة في السماء. و {الْمَلَإِ الْأَعْلى} أهل السماء الدنيا فما فوقها. {وَيُقْذَفُونَ} يرجمون بالشهب، وهم الشياطين. {مِنْ كُلِّ جانِبٍ} من آفاق السماء.
{دُحُوراً} طردا وإبعادا. {وَلَهُمْ} في الآخرة. {عَذابٌ واصِبٌ} دائم أو شديد.
{الْخَطْفَةَ} مصدر للمرة الواحدة، وهي الاختلاس والأخذ بسرعة على غرّة. والاستثناء في قوله:
{إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} من ضمير {يَسَّمَّعُونَ} أي لا يسمع إلا الشيطان الذي سمع الكلمة من