٦ - احتجوا بآية {وَقالُوا: لَوْ كُنّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ.}. على أن الدين لا يتم إلا بالتعليم؛ لأن السمع يقتضي إرشاد المرشد وهداية الهادي. واحتجوا بها أيضا على تفضيل السمع على البصر؛ لأن الآية دلت على أن للسمع مدخلا في الخلاص من النار والفوز بالجنة، فالسمع مناط الفوز، والبصر ليس كذلك، فوجب أن يكون السمع أفضل.
{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ}{مَنْ}: في موضع رفع فاعل {يَعْلَمُ} والمفعول محذوف، أي ألا يعلم الخالق خلقه.
البلاغة:
{وَأَسِرُّوا} و {اِجْهَرُوا} بينهما طباق.
{كَبِيرٌ}، {الْخَبِيرُ} سجع، وكذا قوله:{الصُّدُورِ} و {النُّشُورُ}.
المفردات اللغوية:
{يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} يخافون عذابه غائبا عنهم لم يعاينوه بعد، أو في حال غيبتهم عن أعين الناس، فيطيعونه سرا وعلانية. {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} لذنوبهم. {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} ثواب عظيم وهو الجنة، يصغر دونه لذائذ الدنيا. {بِذاتِ الصُّدُورِ} بما في الضمائر أو النفوس.