سميت سورة القمر، لافتتاحها بالخبر عن انشقاق القمر، معجزة لنبينا صلى الله عليه وسلم.
مناسبتها لما قبلها:
تتضح مناسبة هذه السورة لما قبلها من نواح ثلاث هي:
١ - اتفاق خاتمة السورة السابقة وفاتحة هذه السورة حول إعلان قرب القيامة، فقال تعالى في سورة (النجم): {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ}(٥٧) وقال في هذه السورة: {اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ} إلا أنه ذكر هاهنا دليلا على الاقتراب، وهو قوله:{وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}.
جاء في الصحيحين عن أنس:«أن الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر مرتين».
٢ - تناسب التسمية وحسن التناسق، لما بين النجم والقمر من تقارب، كما في توالي سورة الشمس، والليل، والضحى، ومن قبلها سورة الفجر.
٣ - فصلت هذه السورة أحوال الأمم المشار إلى إهلاكهم بسبب تكذيب رسلهم في السورة المتقدمة في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى، وَثَمُودَ فَما