{وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ، وَأُخِذُوا} جواب {لَوْ} محذوف، تقديره: لو ترى لتعجبت، و {فَزِعُوا}: جملة فعلية في موضع جرّ بإضافة {إِذْ} إليها. و {أُخِذُوا}: جملة فعلية أخرى معطوفة عليها.
{وَأَنّى لَهُمُ التَّناوُشُ} قرئ «التناؤش» بالهمز على الأصل: أي التأخر، وقرئ بترك الهمز على إبدال الهمزة واوا، أو بمعنى التناول، فلا يكون أصله الهمز.
البلاغة:
{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ} استعارة تصريحية، استعار لفظ القذف للقول، وشبه القائل بغير علم وإنما بالظن بالصائد الذي يرمي هدفا بعيدا فلا يصيبه.
المفردات اللغوية:
{وَلَوْ تَرى} يا محمد، وجواب {لَوْ} محذوف، تقديره: لرأيت مدهشا أو عجبا {إِذْ فَزِعُوا} عند البعث. والفزع: انقباض في النفس عند الأمر المخيف {فَلا فَوْتَ} أي فلا يفوت أحد منهم، ولا ينجو منهم ناج {وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ} أي من القبور أو من موقف الحساب، فهم قريبون من الله، لا يفوتونه.
{آمَنّا بِهِ} أي بمحمد صلّى الله عليه وسلّم أو بالقرآن {التَّناوُشُ} تناول الإيمان تناولا سهلا {مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ} عن محله، إذ هم في الآخرة، ومحله والتكليف به في الدنيا. {كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ} أي