{جَنّاتِ عَدْنٍ}{جَنّاتِ} بدل منصوب من قوله: {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} أي يدخلون جنات عدن، وهو بدل الشيء من نفسه؛ لأن الألف واللام في الجنة للجنس.
{إِلاّ سَلاماً} إما منصوب؛ لأنه استثناء منقطع، أو منصوب على البدل من (لغو).
{بِالْغَيْبِ} حال.
{نُورِثُ مِنْ عِبادِنا}{نُورِثُ} مضارع أورث، وهو يتعدى إلى مفعولين، الأول منهما محذوف، وهو الهاء عائد الموصول، أي نورثها، والمفعول الثاني {مَنْ كانَ تَقِيًّا}. و {مِنْ عِبادِنا} متعلق بنورث، أي تلك الجنة التي نورثها من كان تقيا من عبادنا.
{فَخَلَفَ} بسكون اللام: عقب السوء، وبفتح اللام: عقب الخير. {أَضاعُوا الصَّلاةَ} تركوها بتاتا، أو أخروها عن وقتها. {وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ} انهمكوا في المعاصي واللذات.
{غَيًّا} أي شرا أو واديا في جهنم، والمعنى: يقعون في نار جهنم، ويلقون جزاءهم فيها. {إِلاّ} بمعنى لكن، وهو يدل على أن الآية في الكفرة. {وَلا يُظْلَمُونَ} ينقصون. {شَيْئاً} من ثوابهم وجزاء أعمالهم.
{جَنّاتِ عَدْنٍ} جنات إقامة، وهذا وصف لها بالدوام {بِالْغَيْبِ} أي وهي غائبة عنهم، أو هم غائبون عنها. {إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ} موعوده. {مَأْتِيًّا} بمعنى آتيا لا محالة. أو أن موعوده الذي هو الجنة يأتيه أهله الذين وعدوا به.
{لَغْواً} فضولا من الكلام لا يفيد. {إِلاّ سَلاماً} أي لكن يسمعون سلاما من الله أو من الملائكة عليهم، أو من بعضهم على بعض. {بُكْرَةً وَعَشِيًّا} على عادة المتنعمين، والتوسط، وفي قدر وقتهما في الدنيا، علما بأنه ليس في الجنة نهار ولا ليل، بل ضوء ونور أبدا.
المناسبة:
بعد أن وصف الله تعالى أولئك الأنبياء وأتباعهم بصفات الثناء والمدح من