{حَثِيثاً} منصوب إما لأنه حال أي حاثا، وإما لأنه صفة لمصدر محذوف، تقديره:
يطلبه طلبا حثيثا.
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} يقرأ بالنصب والرفع، فالنصب بالعطف على {السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} أي وخلق الشمس والقمر.. والرفع على الابتداء، وخبره:{مُسَخَّراتٍ}.
البلاغة:
{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} فيه ما يسمى «إيجاز قصر» وهو جمع المعاني الكثيرة بالألفاظ القليلة.
المفردات اللغوية:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ} الرب: هو السيد المالك المدبر والمربي، و {اللهُ}: اسم الذات الأقدس خالق الخلق أجمعين، والإله: هو المعبود المرتجى لجلب النفع وكشف الضر، ويتقرب إليه بما يرضيه من العبادة والدعاء. وليس للمؤمنين الموحدين سوى إله واحد ورب واحد هو الله عز وجل. وأكثر المشركين يقولون: إنه أعظم الآلهة، وكان مشركو العرب لا يعترفون برب سواه، وإنما يعبدون آلهة تقربهم إليه {السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} المراد بهما العالم العلوي والعالم السفلي، ولم يرد خبر ببيان حقيقتهما. {فِي سِتَّةِ أَيّامٍ} جمع يوم، وهو الوقت المحدود بطلوع الشمس إلى غروبها، والمراد بالأيام الستة: أنها من أيام الدنيا، أي في قدرها، لأنه لم يكن ثمّ شمس، ولو شاء لخلقهن في لمحة، والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت.