{أُخْرِجَتْ} جملة فعلية في موضع جر؛ لأنها صفة لأمة. {لِلنّاسِ} جار ومجرور في موضع نصب، ويتعلق إما ب {أُخْرِجَتْ} أو ب {خَيْرَ} وقوله: {تَأْمُرُونَ.}. كلام مستأنف أبان به كونهم خير أمة.
{إِلاّ أَذىً} منصوب؛ لأنه استثناء منقطع، وكذلك قوله {إِلاّ بِحَبْلٍ} أي ولكن قد يثقفون بحبل من الله وحبل من الناس، فيأمنون على أنفسهم وأموالهم.
والجملتان وهما {مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ} و {لَنْ يَضُرُّوكُمْ} واردتان على طريق الاستطراد، بمناسبة الكلام عن أهل الكتاب.
البلاغة:
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} استعارة تبعية حيث شبه الذل بالخباء المضروب على أصحابه، ثم حذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهو الضرب.
{وَباؤُ بِغَضَبٍ} نكّر كلمة الغضب للتفخيم والتهويل.
{ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} تساءل الزمخشري قائلا: هلا جزم المعطوف في قوله: {ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}؟ ثم أجاب بقوله: عدل به عن حكم الجزاء إلى حكم الإخبار ابتداء، كأنه قيل: ثم أخبركم أنهم لا ينصرون، أي لا يكون لهم نصر من أحد، ولا يمنعون منكم. والفرق بين الجزم والرفع:
أنه لو جزم لكان نفي النصر مقيدا بمقاتلتهم كتولية الأدبار، وحين رفع كان نفي النصر وعدا مطلقا (الكشاف: ٣٤٢/ ١).
المفردات اللغوية:
{كُنْتُمْ} أي وجدتم وخلقتم خير أمة، أي في الماضي، وقد تستعمل للأزلية والدوام كما في