{وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها}{السّاعَةُ} بالرفع: مبتدأ ومعطوف على موضع {إِنَّ} وما عملت فيه، وقرئ بالنصب عطفا على لفظ اسم إن، وهو {وَعْدَ اللهِ}.
{قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السّاعَةُ، إِنْ نَظُنُّ إِلاّ ظَنًّا}{السّاعَةُ} بالرفع: مبتدأ، و {ما}:
خبره، وقرئ بالنصب على أنه مفعول {نَدْرِي} و {ما}: زائدة. و {إِنْ نَظُنُّ} إلا ظنا تقديره: إن نظن إلا ظنا لا يؤدي إلى العلم واليقين. وإنما افتقر إلى هذا التقدير، لأنه لا يجوز أن يقتصر على أن يقال: ما قمت إلا قياما، لأنه بمنزلة: ما قمت إلا قمت، وذلك لا فائدة فيه.
{وَقِيلَ: الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} استعارة تمثيلية، مثّل تركهم في العذاب بمن سجن في مكان ثم نسيه السجّان من غير طعام ولا شراب، ووجه الشبه منتزع من متعدد.
والمراد: نترككم في العذاب ونعاملكم معاملة الناسي، لأن الله تعالى لا ينسى.
{فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها} التفات من الخطاب إلى الغيبة، لإهمالهم وعدم العناية بشأنهم.