للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها} {السّاعَةُ} بالرفع: مبتدأ ومعطوف على موضع {إِنَّ} وما عملت فيه، وقرئ بالنصب عطفا على لفظ‍ اسم إن، وهو {وَعْدَ اللهِ}.

{قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السّاعَةُ، إِنْ نَظُنُّ إِلاّ ظَنًّا} {السّاعَةُ} بالرفع: مبتدأ، و {ما}:

خبره، وقرئ بالنصب على أنه مفعول {نَدْرِي} و {ما}: زائدة. و {إِنْ نَظُنُّ} إلا ظنا تقديره: إن نظن إلا ظنا لا يؤدي إلى العلم واليقين. وإنما افتقر إلى هذا التقدير، لأنه لا يجوز أن يقتصر على أن يقال: ما قمت إلا قياما، لأنه بمنزلة: ما قمت إلا قمت، وذلك لا فائدة فيه.

{رَبِّ الْعالَمِينَ} بدل من {رَبِّ} الأول.

{وَلَهُ الْكِبْرِياءُ، فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} {لَهُ الْكِبْرِياءُ}: مبتدأ وخبر مقدم، {فِي السَّماواتِ}: حال، أي كائنة.

البلاغة:

{أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي} استفهام توبيخ.

{وَقِيلَ: الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} استعارة تمثيلية، مثّل تركهم في العذاب بمن سجن في مكان ثم نسيه السجّان من غير طعام ولا شراب، ووجه الشبه منتزع من متعدد.

والمراد: نترككم في العذاب ونعاملكم معاملة الناسي، لأن الله تعالى لا ينسى.

{فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها} التفات من الخطاب إلى الغيبة، لإهمالهم وعدم العناية بشأنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>