{إِذا مُزِّقْتُمْ} العامل في {إِذا} فعل دلّ عليه قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} وتقديره: إذا مزّقتم كلّ ممزّق بعثتم. وتقديم الظرف للدلالة على البعد.
البلاغة:
{هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ} الاستفهام للسخرية والاستهزاء، ومرادهم الاستهزاء بالرسول صلّى الله عليه وسلّم، ولم يذكروا اسمه تجهيلا له.
المفردات اللغوية:
{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي: قال بعض الكفار لبعض على جهة التعجيب {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ} يعنون محمدا صلّى الله عليه وسلّم. {يُنَبِّئُكُمْ} يخبركم أنكم {إِذا مُزِّقْتُمْ} قطّعتم قطعا صغيرة. {كُلَّ مُمَزَّقٍ} أي كل تمزيق، أي تقطيع. {إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} أي إنكم تنشؤون وتخلقون خلقا جديدا بعد التمزيق والتفريق بحيث تصير ترابا. قالوا ذلك استهزاء.
{أَفْتَرى} الهمزة للاستفهام، واستغني بها عن همزة الوصل، والافتراء: اختلاق الكذب.