٦ - طعام أهل النار الخاطئين (المذنبين): الغسلين: وهو صديد أهل النار السائل من جروحهم وفروجهم، قال قتادة: هو شر الطعام وأبشعه، وفي آية أخرى:{لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاّ مِنْ ضَرِيعٍ}[الغاشية ٦/ ٨٨] والضريع: شيء في النار كالشوك مرّ منتن.
{قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ} صفة للمفعول المطلق ل {تُؤْمِنُونَ} أي تصدقون تصديقا قليلا، و {ما} مزيدة للتأكيد.
{تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ}{تَنْزِيلٌ} خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو تنزيل. {فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ}{مِنْ أَحَدٍ} في موضع رفع، لأنه اسم {فَما} لأن {مِنْ} زائدة لتأكيد النفي، و {مِنْكُمْ} حال {مِنْ أَحَدٍ}، و {حاجِزِينَ} خبر. {فَما}.
و {عَنْهُ} في موضع نصب لأنه يتعلق ب {حاجِزِينَ} التقدير: فما منكم أحد حاجزين عنه.
وجمع {حاجِزِينَ} وإن كان وصفا ل {أَحَدٍ} لأنه في معنى الجمع، فجمع حملا على المعنى، فإنه عام والخطاب للناس، ولأن أحدا في سياق النفي بمعنى الجمع، مثل {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}[البقرة ٢٨٥/ ٢]. ولم يبطل {مِنْكُمْ} عمل {فَما} لأن الفصل بالجار والمجرور والظرف لا يؤثر.