للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفع على أنه فاعل {لَبِثَ} أي فما لبث مجيئه، أي ما أبطأ مجيئه بعجل حنيذ، أي مشوي.

{وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ} منصوب بتقدير فعل دل عليه {فَبَشَّرْناها} أي بشرناها بإسحاق، ووهبنا له يعقوب، أو معطوف على موضع قوله: {بِإِسْحاقَ}. ويقرأ بالضم مبتدأ، أو مرفوعا بالجار والمجرور، ويقرأ بالجر معطوفا على {بِإِسْحاقَ}.

{شَيْخاً} حال من معنى اسم الإشارة أو التنبيه، ويقرأ بالرفع إما خبرا بعد خبر أو بدلا من {بَعْلِي} أو يكون {بَعْلِي} بدلا من هذا، وشيخ خبر عن هذا، أو شيخ خبر مبتدأ آخر، أي هذا شيخ، ونظيره في هذه الأوجه الأربعة قوله تعالى: {ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا} [الكهف ١٠٦/ ١٨].

{أَهْلَ الْبَيْتِ} منصوب على المدح أو النداء بقصد التخصيص، والأصح أنه منصوب على الاختصاص.

{فَلَمّا ذَهَبَ.}. لما ظرف زمان، جوابه محذوف، أي أقبل يجادلنا. وجملة {يُجادِلُنا} حال من ضمير أقبل وهو ضمير إبراهيم.

{آتِيهِمْ عَذابٌ} مرفوع باسم الفاعل الذي جرى خبرا، فجرى مجرى الفعل، أي فإنه يأتيهم.

البلاغة:

{أَأَلِدُ؟} استفهام معناه التعجب.

{ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ.}. {وَجاءَتْهُ} بينهما طباق.

{جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} كناية عن العذاب الذي حكم به الله عليهم.

المفردات اللغوية:

{رُسُلُنا} الملائكة، قيل: كانوا تسعة، وقيل: ثلاثة: جبريل وميكائيل وإسرافيل {بِالْبُشْرى} ببشارة الولد، وقيل: بهلاك قوم لوط‍ {قالُوا: سَلاماً} سلمنا عليك سلاما، أو منصوب بقالوا أي ذكروا سلاما {قالَ: سَلامٌ} أمركم سلام أو جوابي سلام أو وعليكم سلام، وقد أجابهم بالرفع بأحسن من تحيتهم {فَما لَبِثَ} أبطأ {حَنِيذٍ} مشوي بالرّضف أي بالحجارة المحماة {لا تَصِلُ إِلَيْهِ} أي لا تمتد للتناول {نَكِرَهُمْ} أنكر ذلك منهم، ضد عرفه {وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} أحسّ منهم خوفا في نفسه {إِنّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمِ لُوطٍ‍} إنا ملائكة مرسلة إليهم بالعذاب،

<<  <  ج: ص:  >  >>