{اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها}: {الَّتِي} معطوف بالنصب على {الْأَنْفُسَ} أي ويتوفى التي لم تمت في منامها. {وَيُرْسِلُ الْأُخْرى} أي الأنفس الأخرى: وهي التي لم يقض عليها الموت، فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه، و {إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى} منصوب ب {يُرْسِلُ}.
{.. الشَّفاعَةُ جَمِيعاً}{جَمِيعاً} حال من {الشَّفاعَةُ}. وإنما قال {جَمِيعاً} و {الشَّفاعَةُ} واحد في لفظه، لأنه مصدر، والمصدر يدل على الجمع، كما يدل على الواحد، فحمل جميع على المعنى، والحمل على المعنى كثير في كلامهم.
{وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ}{وَحْدَهُ} إما منصوب على المصدر، بحذف الزيادة، لأن أصله «أوحد إيحادا» أو على الحال أو على الظرف، والوجه الأول أوجه الوجوه. و {إِذا} الأولى والثانية شرطيتان، والثانية فجائية كالفاء التي تربط الجواب بالشرط.
{الْغَيْبِ} و {الشَّهادَةِ} بينهما طباق، وكذا بين {اِهْتَدى} و {ضَلَّ}{وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ.}. فيها مقابلة بين الله تعالى والأصنام، وبين الاستبشار والاشمئزاز. والمقابلة: أن يؤتى بمعنيين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب، وهو من المحسنات البديعية.
المفردات اللغوية:
{إِنّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنّاسِ} نزلنا عليك القرآن لأجل الناس، ليحقق مصالحهم الدنيوية والأخروية. {بِالْحَقِّ} متعلق بانزلنا أي ملتبسا بالحق ملازما له.