للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} خبر مقدم ومبتدأ مؤخر، ولا بد فيه من تقدير صفة لتمكن المعنى أي فعجب أي عجب أو فعجب غريب.

{أَإِذا} عامل «إذا»: فعل مقدر دلّ عليه معنى الكلام، أي: أنبعث إذا كنا ترابا؛ لأن في قوله: {لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} دليلا عليه، ولا يجوز أن يعمل فيه: {كُنّا}؛ لأن «إذا» مضافة إليها، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف، ولأنهم لم ينكروا كونهم ترابا، وإنما أنكروا البعث بعد كونهم ترابا.

وقوله {أَإِذا كُنّا} إلى آخر قولهم: إما بدل مرفوع من {قَوْلُهُمْ} وإما منصوب بالقول.

والاستفهامان: {أَإِذا} و {أَإِنّا} للتأكيد وشدة الحرص على البيان.

{عَلى ظُلْمِهِمْ} محله النّصب على الحال.

{إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} {أَنْتَ}: مبتدأ، وخبره: {مُنْذِرٌ}.

و {هادٍ}: معطوف على {مُنْذِرٌ}، فتكون اللام في {لِكُلِّ} متعلقة بمنذر أو بهاد، وقد فصل بين الواو والمعطوف بالجار والمجرور، وتقديره: إنما أنت منذر وهاد لكل قوم. ويجوز أن يكون {هادٍ} مبتدأ، و {لِكُلِّ قَوْمٍ}: الخبر، واللام متعلقة باستقر.

البلاغة:

بين {بِالسَّيِّئَةِ} و {الْحَسَنَةِ} وبين {مُنْذِرٌ} و {هادٍ} طباق.

المفردات اللغوية:

{وَإِنْ تَعْجَبْ} يا محمد من تكذيب الكفار لك وعبادتهم ما لا يضر ولا ينفع من الأصنام والأوثان. {فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} أي فأعجب منه، أو فعجب غريب أو فحقيق بالعجب تكذيبهم

<<  <  ج: ص:  >  >>