للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهما، وهما يعلمان أنه لا نكاح بينهما، حلّ للرجل ووطؤها، وحلّ لها التمكين.

ومثله لو قضى بالطلاق فرق بينهما عنده، وإن كان الرجل منكرا. ويقاس عليه البيع ونحوه.

من أكاذيب اليهود:

{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٨)}

المفردات اللغوية:

{يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ} من اللّي وهو الفتل والعطف، أي يفتلون ألسنتهم ويميلونها ويعطفونها عن الكلام المنزل إلى المحرّف والمبدل كإثبات النبوة الحقيقية لعيسى عليه السلام، بدلا من المعنى المجازي الوارد على لسان عيسى، وكتحريف صفة نبي آخر الزمان. {لِتَحْسَبُوهُ} أي المحرف {مِنَ الْكِتابِ} الذي أنزله الله. {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أنهم كاذبون.

سبب النزول:

عن ابن عباس: قال عن هذه الفئة الثالثة من أهل الكتاب الذين افتروا على الله ما لم يقله: هم اليهود الذين قدموا على كعب بن الأشرف-وكان من ألدّ أعداء النبي صلّى الله عليه وسلّم-غيّروا التوراة، وكتبوا كتابا بدلوا فيه صفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم أخذت قريظة ما كتبوه، فخلطوه بالكتاب الذي عندهم (١).


(١) الكشاف: ٣٣١/ ١

<<  <  ج: ص:  >  >>