سميت سورة ق تسمية لها بما افتتحت به من أحرف الهجاء، كقوله تعالى:{ص}، {ن}، {الم}، {حم}، {طس} قال الشعبي:
ق: فاتحة السورة.
مناسبتها لما قبلها:
أخبر الله تعالى في آخر سورة الحجرات المتقدمة أن أولئك الأعراب الذين قالوا: آمنا، لم يكن إيمانهم حقا، وذلك دليل على إنكار النبوة وإنكار البعث، فافتتح هذه السورة بوصف إنكار المشركين نبوة النبي صلّى الله عليه وسلّم وإنكار البعث، ثم رد عليهم بالدليل القاطع.
ما اشتملت عليه السورة:
بما أن هذه السورة مكية بالإجماع، فموضوعها مثل موضوعات سائر السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية وهي التوحيد، والبعث، والنبوة والرسالة، ولكنها عنيت بالأصل الثاني وهو البعث وإثباته والرد على منكريه.
لذا ابتدأت بالكلام عن إنكار مشركي العرب وقريش أمر البعث والنشور، وأمر النبوة ورسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتعجبهم من إرسال رسول منذر منهم، ومن