وهو سبحانه الإله الوحيد في هذا الكون، لا إله غيره، ولا رب سواه، له الأسماء الحسنى التسع والتسعون، والصفات العليا، والأفعال الحميدة الحكيمة السديدة.
وقد وحد الله نفسه سبحانه؛ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا المشركين إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فكبر ذلك عليهم، فلما سمعه أبو جهل يذكر الرحمن، قال للوليد بن المغيرة: محمد ينهانا أن ندعو مع الله إلها آخر، وهو يدعو الله والرحمن؛ فأنزل الله تعالى:{الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} وأنزل:
{قُلِ: اُدْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ، أَيًّا ما تَدْعُوا، فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى}[الإسراء ١١٠/ ١٧] وهو واحد وأسماؤه كثيرة؛ ثم قال {اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى}.
[قصة موسى عليه السلام]
-١ -
تكليم ربه إياه (أو مناجاة موسى) وابتداء الوحي إليه في