وأما النزاع والاقتتال بين الناس بعد الرسل فكله بقضاء وقدر وإرادة من الله تعالى، ولو شاء خلاف ذلك لكان، ولكنه المستأثر بسرّ الحكمة في ذلك الفعل لما يريد.
{لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ} قرئ بالرفع بالابتداء، أو على أن يجعل:{لا} بمعنى ليس، و {فِيهِ} الخبر، وقرئ بالبناء على الفتح، لأنه معه بمنزلة «خمسة عشر».
البلاغة:
{وَالْكافِرُونَ هُمُ الظّالِمُونَ} مبتدأ محصور في خبره أي قصر صفة على موصوف، وقد أكدت بالجملة الاسمية وبضمير الفصل، أي: ولا ظالم أظلم ممن وافى الله يومئذ وهو كافر و {هُمُ}: مبتدأ ثان، و {الظّالِمُونَ} خبر الثاني، أو أن:{هُمُ} ضمير فصل، و {الظّالِمُونَ}: خبر. وقد روى ابن أبي حاتم عن عطاء بن دينار أنه قال: الحمد لله الذي قال: {وَالْكافِرُونَ هُمُ الظّالِمُونَ} ولم يقل: والظالمون هم الكافرون. أي يصبح كل ظالم كافرا، وما أكثر الظلم بين الناس.
المفردات اللغوية:
{يَوْمٌ} المراد به هنا يوم الحساب {لا بَيْعٌ فِيهِ} البيع في الأصل: الكسب بأي نوع من أنواع المبادلة أو المعاوضة، والمراد به هنا: لا فداء، فيتدارك المقصّر تقصيره. {وَلا خُلَّةٌ} أي