{وَهْناً} منصوب بحرف جر محذوف، تقديره: حملته أمه بوهن، فحذف حرف الجر، فاتصل الفعل به فنصبه. أو حال من فاعل {حَمَلَتْهُ} على التأويل بالمشتق، أي حملته أمه حال كونها ذات وهن وعلى وهن أي ذات ضعف على ضعف متتابع.
{أَنِ اشْكُرْ لِي} منصوب بحرف جر محذوف، أي بأن اشكر، وقيل: أن: مفسرة بمعنى أي، كقوله تعالى: {أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا} [ص ٦/ ٣٨] ولا موضع لها من الإعراب.
{إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ} {مِثْقالَ} خبر تكون الناقصة، أي إن تكن الخصلة الموزونة مثقال حبة. وعلى قراءة الرفع فاعل تكون التامة، وأنث {فَتَكُنْ} وإن كان المثقال مذكرا، لاكتساء المضاف التأنيث من المضاف إليه، كقولهم: ذهبت بعض أصابعه، وكقوله تعالى:
{يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيّارَةِ} [يوسف ١٠/ ١٢].
{مَرَحاً} مصدر منصوب في موضع الحال، كقولهم: جاء زيد ركضا.
البلاغة:
{يَشْكُرْ} و {كَفَرَ} بينهما طباق.
{غَنِيٌّ حَمِيدٌ} {لَطِيفٌ خَبِيرٌ} {فَخُورٍ} صيغة مبالغة على وزن فعيل وفعول، أي كثير الغنى والحمد والفخر.
{بِوالِدَيْهِ، حَمَلَتْهُ أُمُّهُ} ذكر الخاص بعد العام لزيادة العناية والاهتمام بالأم.
{إِلَيَّ الْمَصِيرُ} {إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} فيه تقديم ما حقه التأخير لإفادة الحصر، أي إليّ لا إلى غيري.
{إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ} من باب التمثيل، مثل بذلك لبيان سعة علم الله ودقته وشموله جميع الأشياء حقيرها وجليلها.
{فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ} من باب التتميم، تمم خفاء الأشياء في نفسها بخفاء مكانها.
{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} مقابلة بين اللفظين.
{إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} استعارة تمثيلية، شبه الرافعين أصواتهم برفع الحمير أصواتهم، ولم يذكر أداة التشبيه، وإنما أورده بطريق الاستعارة للمبالغة في الذم والتنفير عن رفع الصوت.