من المصير المنتظر لجميع الخلائق، وهو حشرهم إلى الله لا إلى غيره، فيجازي المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته، ولا يرجى نفع من غيره، ولا يدفع ضرر أو عقاب من سواه.
معاملة النبي صلّى الله عليه وسلّم لأصحابه بالرفق والعفو والمشاورة
{فَبِما رَحْمَةٍ.}.: ما زائدة مؤكدة، والتقدير: فبرحمة من الله، وهي في موضع نصب؛ لأن التقدير: لنت لهم برحمة من الله.
{يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} الهاء في: بعده إما عائدة على الله تعالى، أو عائدة على الخذلان، لدلالة قوله تعالى:{وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ} كقولهم: من كذب كان شرّا له، أي كان الكذب شرا له.
البلاغة:
توجد مقابلة بين {إِنْ يَنْصُرْكُمُ.}. و {إِنْ يَخْذُلْكُمْ}. {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ.}. قدم الجار والمجرور لإفادة الحصر.