ولا يلزمه قبوله إجماعا، لما يلحقه من المنّة في ذلك. وقال الشافعي: لو وهب الابن لأبيه مالا يلزمه قبوله؛ لأن ابن الرّجل من كسبه، ولا منّة عليه في ذلك. وقال مالك وأبو حنيفة: لا يلزمه قبوله؛ لأن فيه سقوط حرمة الأبوة؛ إذ يقال: قد جزاه، وقد وفّاه.
هذا... وقد تقدّمت أحكام أخرى للحجّ والعمرة في تفسير سورة البقرة- الجزء الثاني.
{وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ} جملة حالية فيها تهديد ووعيد، و {شَهِيدٌ}: صيغة مبالغة، و {ما}: متعلقة بقوله {شَهِيدٌ}، وهي اسم موصول.
المفردات اللغوية:
{بِآياتِ اللهِ} دلائل الله الدالة على إثبات نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم. {شَهِيدٌ} عالم بالشيء مطلع عليه، فيجازي عليه. {تَصُدُّونَ} تصرفون. {عَنْ سَبِيلِ اللهِ} دينه، والسبيل يذكر ويؤنث، وهو الطريق. {تَبْغُونَها} تطلبون السبيل. {عِوَجاً} مصدر بمعنى معوجة أي مسائلة عن الحق، فالعوج: الميل عن الاستواء في الأمور المعنوية كالدين والقول، والمراد هنا: الزيغ