سميت سورة الناس؛ لافتتاحها بقول الله تبارك وتعالى:{قُلْ:}
{أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ.}. وتكررت كلمة {النّاسِ} فيها خمس مرات. وقد نزلت مع ما قبلها، وهي مكية عند الأكثر، وقيل: مدنية كما تقدم. وعرفنا وجه مناسبتها لما سبقها.
وهي آخر سورة في القرآن، وقد بدئ بالفاتحة التي هي استعانة بالله وحمد له، وختم بالمعوذتين للاستعانة بالله أيضا.
ما اشتملت عليه السورة:
اشتملت هذه السورة، وهي ثاني المعوذتين على الاستعاذة بالله تعالى والالتجاء إلى ربّ الناس الملك الإله الحق من شرّ إبليس وجنوده الذين يغوون الناس بوسوستهم.
وقد عرفنا أن هذه السورة وسورة الفلق والإخلاص تعوذ بهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من سحر اليهود. وقيل: إن المعوذتين كان يقال لهما المقشقشتان، أي تبرئان من النفاق.
روى الترمذي كما تقدم عن عقبة بن عامر عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لقد أنزل الله