للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كل ما يحتاج إليه الناس، لعل الشاكرين يتذكرون فيشكروا الله على ما أنعم عليهم. وخص الشاكرين؛ لأنهم المنتفعون بذلك، مثل قوله: {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة ٢/ ٢].

[قصة نوح عليه السلام]

{لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اُعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٥٩) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٦٠) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦١) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٦٢) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٦٣) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ (٦٤)}

الإعراب:

{ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ} {غَيْرُهُ}: وصف لإله على الموضع؛ لأن موضعه رفع. وقرئ بالجر صفة لإله على اللفظ‍.

{يا قَوْمِ} نداء مضاف، ويجوز: يا قومي على الأصل {أُبَلِّغُكُمْ} إما كلام مستأنف بيان لكونه: {رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ}، أو يكون صفة لرسول. {وَأَنْصَحُ لَكُمْ} زيادة اللام مبالغة ودلالة على إمحاض النصيحة.

{أَوَعَجِبْتُمْ} فتحت الواو؛ لأنها واو عطف، دخلت عليها ألف الاستفهام للتقرير. والهمزة للإنكار، والواو للعطف، والمعطوف عليه محذوف، كأنه قيل: أكذبتم وعجبتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>