{أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى..}. بفتح الواو، تكون الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف.
وبإسكان الواو: تكون أو التي يراد بها أحد الشيئين، والمعنى: أو كان الأمر من أحد هذين الشيئين من إتيان العذاب ليلا أو ضحى. {أَنْ لَوْ نَشاءُ} أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه، والجملة فاعل {يَهْدِ}. والهمزة في المواضع الأربعة في الآيات للتوبيخ، والفاء والواو الداخلة عليها للعطف.
البلاغة:
{أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى} تكرار الجملة للإنذار، ويسمى هذا في البلاغة إطنابا.
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ، فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ} هذا تكرير لقوله: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى} وتكرار الإنكار للتأكيد وزيادة التقرير، ومكر الله: استعارة لاستدراج العبد والتمهيد لعقابه. قال الزمخشري في الكشاف: ٥٦٣/ ٢، مكر الله: استعارة لأخذه العبد من حيث لا يشعر ولاستدراجه، فعلى العاقل أن يكون في خوفه من مكر الله كالمحارب الذي يخاف من عدوّه الكمين والبيات والغيلة.