والفرق بين السخط والغضب: أن السخط إظهار الكراهة، والغضب إرادة الانتقام، ولما كان ذكر الأسف والانتقام في حق الله محالا، أوّل المفسرون ذلك، فجعلوا الغضب في حق الله إرادة العقاب، والانتقام إرادة العقاب لجرم سابق.
٦ - جعل الله قوم فرعون قدوة لمن عمل عملهم من الكفار، وعبرة وعظة لهم ولمن يأتي بعدهم من الكافرين.
والخلاصة: إن المقصود من إيراد هذه القصة تقرير أمرين:
أحدهما-أن الكفار والجهال يحتجون دائما على الأنبياء بشبهة الفقر والضعف، وهذا هو سر النبوة والقوة، فلا يلتفت لما يقولون.
الثاني-أن فرعون في أعز حالاته في الدنيا صار مقهورا، فيكون الأمر في حق أعداء رسول الله هكذا إلى يوم القيامة (١).