للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث مسلم عن صهيب أن رؤية الله عز وجل هي الزيادة في قوله تعالى:

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ} [يونس ٢٦/ ١٠].

٥ - تكون وجوه الكفار الفجار يوم القيامة كالحة كاسفة عابسة، مستيقنة أنه سيحل بها عذاب شديد، وداهية عظيمة.

[تفريط‍ الكافر في الدنيا وإثبات البعث]

{كَلاّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (٢٧) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (٢٨) وَاِلْتَفَّتِ السّاقُ بِالسّاقِ (٢٩) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (٣٠) فَلا صَدَّقَ وَلا صَلّى (٣١) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطّى (٣٣) أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٤) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (٣٥) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (٣٦) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (٣٧) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّى (٣٨) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣٩) أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (٤٠)}

الإعراب:

{فَلا صَدَّقَ وَلا صَلّى} أي لم يصدق ولم يصل، كقوله تعالى: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} [البلد ١١/ ٩٠] أي لم يقتحم.

{يَتَمَطّى} أصله يتمطط‍، أي يتبختر، من المطيطاء (اسم مشية بني مخزوم في الجاهلية ومنهم أبو جهل) فأبدل من الطاء الآخرة ياء، مثل تظنيت وأصله: تظننت، وأمليت وأصله:

أمللت، ثم قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.

{أَوْلى لَكَ فَأَوْلى} {أَوْلى} مبتدأ، و {لَكَ} خبره، وحذف خبر {أَوْلى} الثاني، اجتزاء بخبر الأول عنها وأولى: ممنوع من الصرف للتعريف ووزن الفعل؛ لأنه على وزن أفعل.

{أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} {أَنْ يُتْرَكَ} سد مسد مفعولي. {يَحْسَبُ} و {سُدىً} حال من ضمير {يُتْرَكَ}. {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ: الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} {الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} منصوبان على البدل من {الزَّوْجَيْنِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>