{ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ}{ما}: إما استفهامية في موضع نصب ب {أَغْنى} أو نافية، ومفعول {أَغْنى} محذوف، وتقديره: ما أغنى عنه ماله شيئا.
{وَما كَسَبَ}{ما}: إما مصدرية، أي وكسبه، أو اسم موصول، أي الذي كسبه، فحذف العائد تخفيفا.
{وَامْرَأَتُهُ حَمّالَةَ الْحَطَبِ}{اِمْرَأَتُهُ}: إما معطوف على ضمير {سَيَصْلى} أي سيصلى هو وامرأته، وجاز العطف على الضمير المرفوع؛ لوجود الفصل؛ لأنه يقوم مقام التأكيد في جواز العطف. وإما أنه مبتدأ مرفوع، و {حَمّالَةَ الْحَطَبِ} خبره، على قراءة الرفع. ومن قرأ بالنصب {حَمّالَةَ الْحَطَبِ} فهو منصوب على الذم، وتقديره: أذمّ حمالة الحطب.
{فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}{فِي جِيدِها}: حال من {حَمّالَةَ الْحَطَبِ} أو خبر مبتدأ مقدر.
البلاغة:
{يَدا أَبِي لَهَبٍ} مجاز مرسل، أطلق الجزء وأراد الكل، أي هلك.
{أَبِي لَهَبٍ}{ناراً ذاتَ لَهَبٍ} بينهما جناس، فالأول كنية له، والثاني وصف للنار.
والجناس: أن يتشابه اللفظان في النطق، ويختلفا في المعنى، وهو نوعان: تام، وغير تام.
{أَبِي لَهَبٍ} كنية للتصغير والتحقير، كأبي جهل.
{حَمّالَةَ الْحَطَبِ} استعارة، أستعير هذا التعبير للنميمة بين الناس.
{وَامْرَأَتُهُ حَمّالَةَ الْحَطَبِ} منصوب على الذم، أي أخص بالذم حمالة الحطب.