بزخارفها، وينسى ما يجب عليه نحو الآخرة، فيكون هو الخاسر خسارة كبري لا تعوض، إذ إنه يكون من الذين خسروا الدنيا والآخرة، وهو معنى قوله تعالى:{فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ}[الأنعام ٤٤/ ٦].
[الترغيب في الجنة ووصف حال المحسنين والمسيئين في الآخرة]
{وَالَّذِينَ كَسَبُوا}{الَّذِينَ} مبتدأ، وخبره:{جَزاءُ سَيِّئَةٍ}، على تقدير: وجزاء الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة.
{وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} معطوف على {كَسَبُوا} وجاز الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه؛ لأنها جملة مبينة للأول، وليست أجنبية عنه.
{بِمِثْلِها} الباء زائدة، وتقديره: وجزاء سيئة سيئة مثلها، كما في آية أخرى:{وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها}[الشورى ٤٠/ ٤٢].
{قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً} جمع قطعة، ومظلما حال من الليل، وليس وصفا لقطع لأنه كان يقال: مظلمة. ومن قرأ بإسكان الطاء، جاز أن يكون {مُظْلِماً} وصفا لقوله: قطعا، وجاز أن يكون حالا من {اللَّيْلِ}.