للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - قوله تعالى: {ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} دليل على أن المتقي المحسن أفضل من المتقي المؤمن الذي عمل الصالحات، فضله بأجر الإحسان.

[الصيد في حالة الإحرام وجزاء صيد البر]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اِعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (٩٤) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللهُ عَمّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو اِنْتِقامٍ (٩٥) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاِتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٩٦)}

الإعراب:

{لَيَبْلُوَنَّكُمُ}: يبلونّ: فعل مضارع مبني، وإنما بني لاتصاله بنون التأكيد؛ لأنها أكّدت فيه الفعلية، فردّته إلى أصله، والأصل في الفعل البناء.

{مِنَ الصَّيْدِ}: من: إما للتبعيض؛ لأن المحرّم صيد البر خاصة، أو لبيان الجنس؛ لأنه لما قال: {لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ} لم يعلم من أيّ جنس هو، فبيّن فقال: {مِنَ الصَّيْدِ}.

{بِالْغَيْبِ} حال أي غائبا.

{مُتَعَمِّداً} حال من الضمير المرفوع في {قَتَلَهُ}. {فَجَزاءٌ}: مبتدأ وخبره محذوف وتقديره: فعليه جزاء. {مِنَ النَّعَمِ} صفة جزاء، وتتعلق بالخبر المحذوف وهو فعليه ويجوز أن تتعلق ب‍ {يَحْكُمُ} ويجوز أن تتعلق بالمصدر وهو {فَجَزاءٌ} وتعدّى بمن إلى النّعم. {هَدْياً}

<<  <  ج: ص:  >  >>