وقال ابن عباس: هذا مثل لأهل مكة حين خرجوا إلى بدر، وحلفوا ليقتلن محمدا صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، وليرجعن إلى مكة حتى يطوفوا بالبيت ويشربوا الخمر، وتضرب القينات على رؤوسهم، فأخلف الله ظنهم، وأسروا وقتلوا وانهزموا كأهل هذه الجنة، لما خرجوا عازمين على الصّرام، فخابوا.
١١ - الأظهر كما قال القرطبي: أن الحق الذي منعه أهل الجنة المساكين كان واجبا عليهم. وقيل: يحتمل أنه كان تطوعا.
{ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}{ما}: في موضع رفع مبتدأ، و {لَكُمْ}: خبره، و {كَيْفَ}: في موضع نصب على الحال ب {تَحْكُمُونَ}.
{إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ}: إنما كسرت {إِنَّ} لمكان اللام في {لَما} ولولا دخول اللام في {لَما} لكانت مفتوحة؛ لأنها مفعول {تَدْرُسُونَ} وهو كقولهم: علمت أن في الدار لزيدا.