{فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً}{ثَمانِينَ} منصوب على المصدر، و {جَلْدَةٍ} تمييز منصوب.
{إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا}{الَّذِينَ} إما منصوب على الاستثناء، كأنه قال: إلا التائبين، وإما مرفوع على الابتداء، وخبره {فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وإما مجرور على البدل من الهاء والميم في {لَهُمْ}.
البلاغة:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ} استعارة، أستعير لفظ الرمي (وهو الإلقاء بالحجارة ونحوها) لشيء معنوي وهو القذف باللسان، بجامع الأذى في كل منهما.
{غَفُورٌ رَحِيمٌ} صيغة مبالغة على وزن فعول وفعيل.
المفردات اللغوية:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ} يقذفون العفائف الحرائر البالغات العاقلات المسلمات، ولا فرق بين الذكر والأنثى، وتخصيص المحصنات مراعاة للواقعة، أو لأن قذف النساء أغلب وأشنع، والرمي: الإلقاء بشيء يضر أو يؤذي، أستعير للسب بالزنى لما فيه من الأذى والضرر، أما القذف بغير الزنى مثل يا فاسق، يا شارب الخمر فيوجب التعزير {ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ} لإثبات زناهن برؤيتهم، وهو جمع شهيد، وهو الشاهد، وسمي بذلك لأنه يخبر عن شهادة وعلم وأمانة.